من كتاب يوسف موسى خنشت
التِّعْلِيْلَة
يجتمع الناس , رجالاً ونساءً , شباباً وشابات , في غرفة كبيرة . ويجلس كل منهم في المركز الذي يليق بسنه ومقامه . فللضيوف والكهول ولمن يقارب الشيوخ من الوجهاء بين الأهالي المحل الأول , وهو صدر الغرفة القريب من الموقدة . وللشباب المحل الثاني , وهو الجانب الذي يقابل الصدر . وللنساء جميعاً الجانب المتوسط , فتصبح النساء بين الرجال والشباب . والجميع يجلسون صفوفاً بعضهم أمام بعض ويُجلِسُون الأديب ( أو الأدباء ) بين أقرانه , شابَّاً كان أم كهلاً , وبيده دفٌ أو مزهر . ( وهذا يستعيرونه عادةً في أول العرس مع الطبل من مشايخ الطرق , لأن الدفوف والطبول لا تكون إلا عندهم , يستعملونها لإقامة الذكر والحفلات الدينية أمام السناجق والاعلام عند اللزوم , وفي أيام الأعياد والمواسم عند المسلمين . فيرهنون عند صاحب الدف قطعة من الصحاف النحاسية أو قطعتين . فإن تمزق جلد المزهر أو الطبل يأتون بجلد أو جلدين ما عدا الأجرة المتفق عليها ) .
وأمام الأديب الثاني يضعون (( لكـَن )) من النحاس سفله إلى فوق , وبيد الأديب ملعقتان من خشب .
فيبدأ الأديب الأول ناقراً على الدف بيده , والثاني على (( اللكـَن )) بالملعقتين . ويجعل الشبان يصفقون فيقول أحد الأدباء :
اول بـدوه فتوح البـاب بسـم الله بدينا نغني
وهذا التوقيع يسمونه (( الدارج )) أي المعتاد البسيط والمصطلح عليه في البلد .
فيردد الحضور ما قال الأديب وعلى النغم ذاته . ويقفز شاب من أهل العرس إلى وسط الحلقة ويأخذ يرقص , والأديب ينظم على النغم عينه والقافية ذاتها بيوتاً توافق المقام فيقول :
شـدّوا وردّوا يـا شبـاب ويـا رفـَيقي عاونني
فيردد الشباب اللازمة الأولى . ويأخذ الأدباء , كل بدوره , يَنظم بيتاً جديداً بداهة ً . فيقول الأديب الثاني :
هلـق بسـم الله بدينـا و تسلم يا أفندينا
على الراس وعلى العينا كل مـا تريده مني
فيُردِّد الشباب اللازمة ويصفقون . ويأخذ الأدباء ينظمون على هذا التوقيع حتى ينتهي هذا من الرقص . فيتقدم حينئذٍ من (( الشيخ )) أي المختار ويضرب له سلام بيده على الطريقة التركية ثلاث مرات , ويمد يده أخيراً إلى يد الشيخ ويشدها بلطف داعياً إياه إلى الرقص . فيمتنع هذا قليلاً . فيطلب إليه الحضور بقولهم (( تفضل )) ويقسمون الاقسام , ويلحون عليه بالرجاء , فيتنازل ويتكرم وينزل (( للحُوقـَة )) أي إلى الحلقة بتكلف , ويُنَظـِّم ألبسته ويرتبها مما طرأ عليها من الخلل . ولا يكاد ينزل حتى يصرخ جميع الشبان والرجال (( هبسي نيريه هى هى )) وتصرخ فرقة من الشباب مُروّدة (( كم راس قطعنا )) , وغيرهم (( لا تركب إلا تنيَّة )) وغيرهم (( حمره من الخيل يا هو )) , وغيرهم (( عينك يا ناقل العود )) إلخ .يتبع نظرا لطولة الموضوع
التِّعْلِيْلَة
يجتمع الناس , رجالاً ونساءً , شباباً وشابات , في غرفة كبيرة . ويجلس كل منهم في المركز الذي يليق بسنه ومقامه . فللضيوف والكهول ولمن يقارب الشيوخ من الوجهاء بين الأهالي المحل الأول , وهو صدر الغرفة القريب من الموقدة . وللشباب المحل الثاني , وهو الجانب الذي يقابل الصدر . وللنساء جميعاً الجانب المتوسط , فتصبح النساء بين الرجال والشباب . والجميع يجلسون صفوفاً بعضهم أمام بعض ويُجلِسُون الأديب ( أو الأدباء ) بين أقرانه , شابَّاً كان أم كهلاً , وبيده دفٌ أو مزهر . ( وهذا يستعيرونه عادةً في أول العرس مع الطبل من مشايخ الطرق , لأن الدفوف والطبول لا تكون إلا عندهم , يستعملونها لإقامة الذكر والحفلات الدينية أمام السناجق والاعلام عند اللزوم , وفي أيام الأعياد والمواسم عند المسلمين . فيرهنون عند صاحب الدف قطعة من الصحاف النحاسية أو قطعتين . فإن تمزق جلد المزهر أو الطبل يأتون بجلد أو جلدين ما عدا الأجرة المتفق عليها ) .
وأمام الأديب الثاني يضعون (( لكـَن )) من النحاس سفله إلى فوق , وبيد الأديب ملعقتان من خشب .
فيبدأ الأديب الأول ناقراً على الدف بيده , والثاني على (( اللكـَن )) بالملعقتين . ويجعل الشبان يصفقون فيقول أحد الأدباء :
اول بـدوه فتوح البـاب بسـم الله بدينا نغني
وهذا التوقيع يسمونه (( الدارج )) أي المعتاد البسيط والمصطلح عليه في البلد .
فيردد الحضور ما قال الأديب وعلى النغم ذاته . ويقفز شاب من أهل العرس إلى وسط الحلقة ويأخذ يرقص , والأديب ينظم على النغم عينه والقافية ذاتها بيوتاً توافق المقام فيقول :
شـدّوا وردّوا يـا شبـاب ويـا رفـَيقي عاونني
فيردد الشباب اللازمة الأولى . ويأخذ الأدباء , كل بدوره , يَنظم بيتاً جديداً بداهة ً . فيقول الأديب الثاني :
هلـق بسـم الله بدينـا و تسلم يا أفندينا
على الراس وعلى العينا كل مـا تريده مني
فيُردِّد الشباب اللازمة ويصفقون . ويأخذ الأدباء ينظمون على هذا التوقيع حتى ينتهي هذا من الرقص . فيتقدم حينئذٍ من (( الشيخ )) أي المختار ويضرب له سلام بيده على الطريقة التركية ثلاث مرات , ويمد يده أخيراً إلى يد الشيخ ويشدها بلطف داعياً إياه إلى الرقص . فيمتنع هذا قليلاً . فيطلب إليه الحضور بقولهم (( تفضل )) ويقسمون الاقسام , ويلحون عليه بالرجاء , فيتنازل ويتكرم وينزل (( للحُوقـَة )) أي إلى الحلقة بتكلف , ويُنَظـِّم ألبسته ويرتبها مما طرأ عليها من الخلل . ولا يكاد ينزل حتى يصرخ جميع الشبان والرجال (( هبسي نيريه هى هى )) وتصرخ فرقة من الشباب مُروّدة (( كم راس قطعنا )) , وغيرهم (( لا تركب إلا تنيَّة )) وغيرهم (( حمره من الخيل يا هو )) , وغيرهم (( عينك يا ناقل العود )) إلخ .يتبع نظرا لطولة الموضوع
الخميس يوليو 26, 2012 2:09 am من طرف *أمانات منسية*
» رسالة جوال
السبت يناير 21, 2012 11:35 pm من طرف *أمانات منسية*
» لـــــــــــيــــــــــــــه ؟؟؟
السبت يناير 21, 2012 11:33 pm من طرف *أمانات منسية*
» !!ماتت الأبتسامة!!
الإثنين يناير 16, 2012 3:38 am من طرف *أمانات منسية*
» من الذكاء ان تكون غبيأ في بعض الاحيان
السبت ديسمبر 24, 2011 12:32 am من طرف الجوارح
» **دمعة وراء دمعة مع دمعة**
الجمعة نوفمبر 25, 2011 8:20 am من طرف *أمانات منسية*
» عيدكم مبارك
الجمعة نوفمبر 18, 2011 3:19 am من طرف سمات الود
» ---- اقرأ ـ ـ وتكفيني الآبتسسسسسامـة
الأربعاء نوفمبر 16, 2011 11:16 am من طرف *أمانات منسية*
» حكمة اليوم
الأربعاء نوفمبر 16, 2011 11:14 am من طرف *أمانات منسية*